مفهوم البدانة
السمنه المفرطه هي: حالة يكون فيها الشخص مصابًا بزيادة غير طبيعية في الوزن، نتيجة لتراكم الدهون الزائدة في الجسم، ويتم تشخيص البدانة بشكل عام باستخدام مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index - BMI).
والذي يعتمد على نسبة الوزن إلى الطول.تعتبر السمنه المفرطه مشكلة صحية هامة في العالم، إذ تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع 2.
وبعض أنواع السرطان، وأمراض الكبد، وأمراض المفاصل، واضطرابات التنفس، والاكتئاب.وتتسبب السمنه المفرطه في تواجه صعوبات في الحركة والتنقل، وتؤثر على الجودة الحياتية والصحة العامة للفرد.
قد يكون للبدانة تأثيرات نفسية أيضًا، حيث يعاني الأشخاص البدينين من قلة الثقة بالنفس والاكتئاب والتوتر النفسي، وتتسبب أسباب زيادة الوزن في تعدد العوامل، ومنها العوامل الوراثية، والتغذية غير الصحية.
والإفراط في تناول السعرات الحرارية، ونقص النشاط البدني، ونمط الحياة السلبي، والعوامل البيئية.ويتطلب التعامل مع البدانة تغييرًا في نمط الحياة، بما في ذلك تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
 |
| كيفية علاج السمنه المفرطه بسرعة. |
وممارسة النشاط البدني بانتظام وإدارة الوزن بشكل صحيح، ينصح بالتعاون مع فريق طبي متخصص في التغذية واللياقة البدنية لتحقيق نتائج فعّالة في إدارة وعلاج البدانة.
ما هو سبب زيادة الوزن؟
كما أشرنا لك في السطور السابقة، أنّ هنالك العديد من العوامل المسبّبة لزيادة الوزن بشكل مفرط، فإذا كنت تتساءل كيف التخلص من السمنة نهائيا؟ لابدّ عليك أوّلاً معرفة ما هو سبب زيادة الوزن؟ وذلك للحدّ من السمنه المفرطه؛
الزيادة في تناول السعرات الحرارية
السعرات الحرارية مهمّة للجسم، ولكن عند الإفراط في تناول السعرات الحرارية، نجد أنّ هذه السعرات الحرارية تبدأ بالتراكم بشكل رهيب في الجسم، الأمر الّذي يؤدّي إلى البدانة المفرطة الخطيرة.
اتّباع نمط الحياة الغير صحّي
يسبّب نمط الحياة الغير صحّي في زيادة الوزن بشكل سيّء جدّاً، ويشمل نمط الحياة السلبي كلّاً من، الجلوس لفترة طويلة، وقلّة النشاط البدني، بالإضافة إلى تناول الأطعمة السريعة، وقلّة ممارسة التمارين الرياضية.
العوامل الوراثية
تعدّ العامل الوراثي من أشهر العوامل الوراثية في زيادة الوزن بشكل المفرط، وهذا العامل يمكن القول عنه؛ أنّه صعب العلاج مقارنة بغيره من العوامل المذكورة.
الأطعمة الغير متوازنة
إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبّعة، والأطعمة المصنّعة، والسكريات قد تؤدّي إلى السمنة المفرطة، كما أنّ قلّة تناول الأطعمة المفيدة كالفواكه والخضروات والألياف الغذائيّة قد يلعب دوراً كبيراً في زيادة وزن الجسم بشكل مفرط.
العامل النفسي
تسبّب العوامل النفسية كالاكتئاب الشديد والقلق المزمن والبكاء على العادات الغذائيّة للفرد، ويؤدّي إلى تناول الكثير من الطعام، للتخفيف العاطفي.
قلّة النوم
يسبّب قلّة النوم أو عدم بشكل كاف على هرمونات الشبع والجوع في جسم الإنسان، ما يزيد من الرغبة في تناول المزيد من الطعام بشكل مستمرّ.
تناول الأدوية
تؤثّر بعض الأدوية كالمضادات الاكتئابية والستيرويدات والأدوية الخاصة بالهرمونات في البدانة المفرطة كآثار جانبية.
وهنالك الكثير من العوامل المسبّبة في زيادة الوزن، والتي يجب التعامل معها بشكل شخصي وشامل، والحرص على استشارة أخصائي التغذية، لتحديد العوامل المحتملة، وتوجيه العلاج المناسب.
ما هي أعراض مرض السمنة؟
مرض السمنة المفرطة قد لا يترافق في المراحل المبكّرة بأيّ أعراض واضحة، ومع ذلك، قد نجد بعض الدلالات والأعراض المشيرة لوجودة مشكلة في الوزن، وفيما يلي سنعرض لك أبرز الأعراض المحتلة للسمنة المفرطة؛
- الزيادة في وزن الجسم: تعتبر الزيادة في دهون الجسم، وتراكمها بصورة زائدة، علامة من علامات الأساسية للسمنة.
- الشعور بضيق التنفس: الأفراد البدينين غالباً ما يشعرون بضيق التنفّس عند الحركة أو ممارسة الأنشطة البدنية أو حتى في وضعية الجلوس العادية.
- الإجهاد البدني: الأفراد البدينين يشعرون بالتعب المبكر وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية بسبب السمنه المفرطه.
- مشاكل الجلدية: تظهر بعض المشاكل الجلدية كالبقع الحمراء أو التهيّج في المناطق المتراكمة فيها الدهون بالجسم، كالعنق وبين الفخذين، بالإضافة إلى منطقة الإبطين.
- الشعور بآلام في المفاصل: يعاني الأفراد البدينين من آلام في المفاصل، وذلك راجع إلى الضغوطات الزائدة على المفاصل، خاصّة في منطقة الأرداف والركبتين، بالإضافة إلى الظهر.
- اضطراب في النوم: غالباً ما يعاني البدناء من اضطرابات في النوم كانقطاع التنفس الانسدادي النومي، والشخير الشديد.
- المشكلات النفسية: قد يعاني الأشخاص السمينين من انخفاض الثقة بالنفس، والاكتئاب، والقلق الاجتماعي بسبب مشاكل الوزن والمظهر الجسدي.
ولا تتوقّف العوامل عند هذا الحدّ بل هنالك الكثير من العوامل التي تستدعي ضرورة الذّهاب إلى الطبيب، للحصول على التشخيص الموثوق، والدعم والاستشارة المناسبة في حال الإحساس بالشك بوجود مشكلة في الصحة عند ارتفاع الوزن.
ما هي اقوى علاج للسمنة؟
إذا كنت تتساءل "انا اعاني من السمنة ماذا افعل؟" وتبحث عن كيف اتخلص من السمنة في أسرع وقت؟ فدعنا نوضّح لك، أنّ هنالك الكثير من الطرق السليمة للتخلّص من السمنه المفرطه.
وللعلم! أنّ هنالك علاج أنسب معتمد على حالة وظروف الفرد الصحيّة، بالإضافة إلى التوجهات الشخصية له، وفيما يلي سنقدّم لك أشهر التوجيهات والنصائح المناسبة، لعلاج السمنة بسرعة؛
تغيير نمط الحياة والتغذية
يشمل ذلك، التحسين في النظام الغذائي، وتقليل الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة، والسعرات الحرارية المفرطة، بالإضافة إلى الزيادة في استهلاك الأطعمة المفيدة مثل، الألياف والفواكه والخضروات، هذا بجانب ضرورة ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم، والحفاظ على نمط حياة صحي ونشيط.
الدعم النفسي والسلوكي
يساعد الدعم النفسي والسلوكي على تغيير العادة الغذائية الغير صحيّة، وتعزيز الالتزام بنمط الحياة الصحيّ، ويشمل الدعم النفسي، استشارة معالج نفسي، والاشتراك في برامج دعم المجموعات، لتخفيف العوامل النفسية المسبّبة للاكتئاب.
تناول الأدوية
في بعض الحالات، يصف الطبيب بعضاً من الأدوية، لمساعدة الأفراد البدناء في تخفيف وزنهم، وهذه الأدوية غالباً ما تساهم في تقليل الشهيّة، وامتصاص الدهون في الجهاز الهضمي، ممّا يساهم في نقصان الوزن شيئاً فشيئاً.
الجراحة
في حالات البدانة المفرطة التي تشكّل تهديداً وخطراً على الصحّة، يمكن أن يكون العلاج الجراحي "الخيار الأنسب" وتشمل الإجراءات الجراحية لعلاج البدانة المفرطه، إجراءات مثل؛ تكميم المعدة، وتحويل المسار العمودي، بالإضافة إلى تحويل المعدة البالونية.
اقرأ أيضاً؛ أعاني من قشرة الشعر فما الحل؟
حسناً، كانت هذه أبرز المعلومات حول كيفية علاج السمنه المفرطه بسرعة، بحيث إن كنت تعانين من هذا النوع من الأمراض، فعليك اتّباع النصائح والإرشادات المذكورة بالمقال، أيضاً يمكنك الاعتماد على الفيديو أدناه، لزيادة الوعي والإدراك حول مشاكل السمنة وكيفية علاجها.
وفي الختام:
لجسم أمانة يجب الحفاظ عليها، فكما يقال "أنّ العقل السليم يوجد في الجسم السليم" فحاولي على ممارسة الرياضة قدر المستطاع، واتّباع نظام غذائي جيّد، لكي تحصلي على جسم رشيق وصحّي.